قائد العبيد

هناك عوامل كثيرة تميز وتقيم المدير الناجح عن الآخرين و أود بهذا المقطع أن ألفت الانتباه الى احدى تلك العوامل التي تحاكي الجانب الانساني بالشخصية ومقدرته على تفهم و استيعاب الاخرين ومن ثم قيادتهم والوصول بهم للأهداف المرجوة مع كامل الاحترام والتقدير و التحفيز بحيث يندرج تحت التصنيف ( المدير الانساني البشري ) و يبتعد عن الجانب الآخر من التصنيف للمدراء كما ورد في احدى التصنيفات بأمريكا ( قائد العبيد ) والذي يعمل على تحقيق الاهداف المطلوبة منه بطريقة حادة و صماء مستفيدا من حاجة الكوادر التي لديه للعمل و الوظيفة من دون أي اعتبارات انسانية واجتماعية .

بهذا السياق أذكر ما يعرف بعلم الادارة بأن 75% من اللذين يتم تعيينهم بالعمل يكون بناء على تحصيلهم الأكاديمي وخبرتهم العملية، ولكن 75%. ممن يتم انهاء خدماتهم لا يكون بسبب عدم تحصيلهم الأكاديمي ولا بسبب مقدار خبرتهم العملية و إنما بسبب عدم مقدرتهم على التعامل مع الآخرين وطبعا يشمل ذلك كل من الرؤساء والمرؤوسين والزملاء الآخرين بشتى القطاعات المحيطة. واعتقد أن من أهم جوانب النجاح في المؤسسات العالمية الكبيرة هي الأخذ بالاعتبارات الإنسانية والاجتماعية مع تأمين البيئة الصحية العادلة بالمؤسسة بالكامل بكل جوانبها.

ومن الأهمية معرفة أن هذه المهارات يمكن تعلمها واكتسابها من خلال التدريب والتعليم والممارسة حيث جعلت من المدير المصنف في البداية أسوأ مدير من أصل ألفين مدير الى أن أصبح من أفضل عشر مدراء الأوائل في مايكروسوفت العالمية.

Previous
Previous

قانون الارتداد

Next
Next

اتركها للزمن