اتركها للزمن

مع مرور الزمن هناك متغيرات دوما تحصل معنا و حولنا وعلينا أن  ندرك بأن هناك قضايا وعقبات وهموم و اوجاع  كثيرة ليس من السهل الخروج منها

و ربما لا يحلها إلا مرور الزمن و هنا اذكر بعض منها دون الحصر .

١- الحزن والالم الذي يصيب الانسان عند فقدان عزيز عليه حيث من كرم الله على الانسان وجود نعمة النسيان وتراكم الانشغالات الفكرية بأمور متجددة دوما تخفف من هذا الحزن والضيق

٢- الألم الذي يتعرض له الانسان من خلال طارئ مرضي يصيبه أو يصيب قريب منه او لحادث أو إصابة  و ما شابه ذلك .

٣- الحزن والألم الداخلي الذي يصيب الانسان من خلال تعرضه لخسارة مادية أو فقدان وظيفه أو عمل .

٤- الحزن من خلال تعرض الانسان لضغوط من جهات اخرى تتحكم بقضايا حساسة في حياته اليومية والامثلة كثيرة بهذا السياق إن كان على الصعيد المهني الوظيفي أو الاجتماعي والاسري .

 ما أود لفت الانتباه إليه بأن الانسان دوما معرض لمحطات مفرحة وأخرى محزنة وعليه دوما أن يستحضر بأن أمره دوما بين يدي الرحمن الرحيم وأن الحدث اليوم سيكون غدا من الماضي و أمور كثيرة تحل وتتلاشى مع مرور الزمن إما بخضوعها للطبيعة البشرية في التقادم والنسيان أو للمتغيرات التي قد تحصل مع مرور الزمن و خصوصا ما يتعلق بالقضايا ذات أبعاد متعددة و متشعبة الاطراف و يكون هنا من الحكمة عدم التصادم والمواجهة لها في حينها وإنما الصبر و الامتثال للزمن والعمل برمزية القصة الشائعة بفقدان احدى مسببات المشكلة " جحا أو الحمار أو الوالي " والعمل بمقولة " اتركها لله والزمن " والاحتمالات التي تؤول بذهابها  بفقدان إحدى مسببات المشكلة .

والمقصود هنا أن المعادلة كلها مع مرور الزمن تتغير ويخرج ويدخل معطيات اخرى لا تخطر على البال ولا الخاطر وإنما تساق الأمور لمقادير الله ويكون هناك مخرج من حيث لا تدري ، واعلم أن الله هو المقدر والمتحكم وهو الرحمن الرحيم وعالم ما في السرائر .

وعلى الانسان ألا يحمل الأمر أكثر من طاقته ويتجنب الهم والحزن الشديد المودي الى الاكتئاب وأن يسعى ضمن ما اعطاه الله من قوة ويسلم أمره لله.

 

Previous
Previous

قائد العبيد

Next
Next

هل صناعة النجاح تعني إعمار الأرض؟