القلب والعصفور
أبلغني الدكتور أمس أن نتائج تحليل الدم
و التصوير الصوتي تشير الى وجود بعض المشاكل في القلب والشرايين ، و بدأت أبحث عن طرق العلاج والتحري بين الاطباء عن سبيل ذلك ، و اكتشفت الحقيقة المؤلمة أن من الصعوبة العودة على ما كنت عليه من الوضع الطبيعي وأن كل ما يمكن العمل عليه هو محاولة الحفاظ على عدم تطوره لمرحلة أسوأ أو إطالة الفترة الزمنية لذلك قدر الإمكان ، وعادت بي الذاكرة خمسة و عشرين عاما الى للوراء عندما كان يجري الحديث وخصوصا مع من سبقونا بالعمر عن ضرورة الإنسان متابعة الرياضة ، والتوازن بالطعام ، والحفاظ على الوزن الطبيعي ، والابتعاد عن الضغوطات النفسية في العمل ، وما الى ذلك من الضروريات . حينها كنت أحدث نفسي أنه الحمد لله نحن بصحة جديدة ، وعندما نكبر بالعمر نعمل على هذا البرنامج الرياضي والغذائي الصحي ، و نذهب للتفرغ أكثر لحياة هادئة ولا داعي من الآن أن نضع أمامنا كل هذه القواعد والقوانين التي تعيق من حريتنا في الحياة ، ولكن تبين لي اليوم أن ما علينا القيام به في تلك الأيام هو ما نحصده اليوم واكتشاف الحقيقة متاخراً لا يعيد الزمان .
وكذلك هي قصة العصفور في المقطع المرفق و الدرس الذي أعطاه الأب لابنه من خلال المذكرات التي كتبها عن طفله في عامه الثالث حينما كان يكرر السؤال عليه 21 مرة بيمنا اليوم لم يتحمل من أبيه تكرار السؤال لثلاث مرات دون أن يعلم أنه سوف يكون بهذا الموقف في يوم ما و حينها يعتصره الألم والحزن دون أن يجد مخرجا لذلك ، و بعد فوات الأوان .
نعم هذه هي رحلة الحياة عليك أن تعرف تفاصيلها وسننها الكونية منذ البداية إن كان على الصعيد الشخصي البدني أو الاجتماعي الاخلاقي بعلاقتك مع الآخرين أبتداء من الأهل والأولاد والأقارب الى المحيطين بالعموم ، وكذلك الحرص على العلاقة بالخالق العظيم الحامي اللطيف . لكي لا تقف بموقف العاجز الحزين .
نسأل الله الفطنة والحكمة والرعاية واللطف .